تُعد الاستدامة اليوم من أهم المحاور التي تحدد مستقبل قطاع التشييد والبناء حول العالم.
ولم تعد مجرد توجه بيئي، بل أصبحت معيارًا اقتصاديًا ومجتمعيًا يعكس التزام الشركات بمسؤوليتها تجاه الأرض والإنسان.
في شركة أساس، تُعتبر الاستدامة مبدأً استراتيجيًا يُدمج في جميع مراحل العمل، من التصميم إلى التنفيذ والإدارة التشغيلية.
الاستدامة في أساس
تقوم فلسفة الشركة على مفهوم البناء المسؤول، أي تحقيق التوازن بين احتياجات الحاضر والحفاظ على موارد المستقبل.
لا تقتصر جهودها على استخدام المواد الصديقة للبيئة فحسب، بل تشمل أيضًا تحسين كفاءة التشغيل، وترشيد استهلاك الطاقة والمياه في كل مشروع.
التصميم المستدام
تبدأ الاستدامة من مرحلة التصميم، حيث يتم التخطيط بعناية لتوظيف الإضاءة الطبيعية، وتعزيز التهوية، وتقليل استهلاك الطاقة.
كما يتم اختيار مواد البناء وفق معايير بيئية دقيقة تراعي دورة حياتها وتأثيرها الكربوني.
وفي هذا السياق، تسعى أساس لتحقيق التوازن المثالي بين الأداء البيئي والجمالي والاقتصادي.
إدارة الموارد في مواقع المشاريع
تتبنّى الشركة ممارسات دقيقة لإدارة الموارد في مواقع المشاريع، مثل:
إعادة تدوير المواد الإنشائية متى أمكن.
استخدام أنظمة ترشيد المياه في الخلطات الخرسانية.
مراقبة استهلاك الطاقة وتطبيق حلول الإضاءة الذكية في مواقع التنفيذ.
هذه الخطوات لا تقلل فقط من الأثر البيئي، بل أيضًا من تكاليف التشغيل على المدى الطويل.
الشراكات من أجل التنمية المستدامة
تؤمن أساس بأن تحقيق الاستدامة لا يمكن أن يتم بمعزل عن الشراكات المجتمعية والمهنية.
لذلك تتعاون مع جهات حكومية وخاصة لتطوير حلول بناء مستدامة تتماشى مع رؤية المملكة 2030 في رفع كفاءة الطاقة وتحسين جودة الحياة.
ختام
الاستدامة بالنسبة لأساس ليست مجرد مفهوم، بل التزام راسخ ومسؤولية أخلاقية تجاه المجتمع والبيئة.
ومن خلال دمج الاستدامة في قلب عملياتها، تواصل الشركة بناء مشاريع تُحدث أثرًا إيجابيًا طويل الأمد وتساهم في رسم ملامح مستقبل أكثر وعيًا وتوازنًا.